اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي، "استراتيجية دبي لجودة الحياة 2033"، وهي استراتيجية برؤية بعيدة المدى تسعى إلى ضمان جودة حياة شاملة لجميع شرائح المجتمع.
وتهدف الاستراتيجية، التي تتضمن نهجًا شاملاً ومتكاملاً للرفاهية، إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية متميزة في جودة الحياة، وترسيخ مكانتها كخيار مفضل للسكن، والعمل، والزيارة على مستوى العالم.
وأكد سمو الشيخ حمدان أن رعاية الأفراد تظل الركيزة الأساسية في استراتيجيات التنمية المستدامة بدبي. وتعتبر رفاهية الأفراد هي الغاية الكبرى لخططنا التنموية والمقياس الرئيسي لنجاح البرامج الحكومية.
"لقد اعتمدنا اليوم استراتيجية دبي لجودة الحياة 2033، ضمن مساعينا لتعزيز مكانتنا العالمية في مجالات الاقتصاد، والابتكار، وجودة الحياة. تشكل الحيوية والتنوع الثقافي في مجتمعنا الأساس لمسيرتنا التنموية."
ابتكارات لحياة أفضل
"تشتمل استراتيجية دبي لجودة الحياة على أكثر من 200 مشروع، ومبادرة، وخطة، وتتضمن الاستراتيجية عشر ركائز أساسية، كلها تهدف إلى تحسين رفاهية الأفراد، والمجتمع، والمدينة. ونسعى إلى تعزيز مكانة دبي كإحدى أرقى مدن العالم في مجال الرفاهية، وتوفير نمط حياة صحي، ونشط، وممتع لجميع السكان، وإقامة مجتمع يعتز بتراثه وتنوعه الثقافي، وتقديم أفضل مستويات الترفيه والتسلية. وستصبح دبي بذلك رمزًا للحياة الفاخرة على مستوى العالم."
وأضاف سمو الشيخ حمدان: "سيتولى مكتب جديد مهمة الإشراف على جميع المشاريع التي أُطلقت ضمن الاستراتيجية لرفع مستوى جودة الحياة في دبي، وذلك بالتعاون مع أكثر من 19 جهة حكومية والعديد من المؤسسات الخاصة".
جاء ذلك في تصريح لسمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم عقب استعراض أبرز ملامح استراتيجية دبي لجودة الحياة، التي تنسجم مع الخطة الحضرية الرئيسية لإمارة دبي 2040. وترسم الاستراتيجية خارطة طريق شاملة للتنمية الحضرية المستدامة، تستهدف جميع فئات المجتمع، وتسعى إلى تحقيق رؤية سموه لمستقبل دبي وتعزيز مكانتها كواحدة من أفضل مدن العالم من حيث الرفاهية وجودة الحياة.
وتتضمن استراتيجية دبي لجودة الحياة أكثر من 200 مشروع ومبادرة وخطة داعمة، سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل تمتد من عام 2024 إلى عام 2033. وتغطي الاستراتيجية 10 ركائز أساسية تركز على تحقيق الرفاهية: الثقافة والترفيه، والبيئة الطبيعية، والبيئة الحضرية، والتنقل، والمجتمع والأسرة، والبيئة الاقتصادية، وظروف العمل والعمالة، والتعليم، والسلامة والأمن، والصحة. تركز هذه الاستراتيجية على تحسين جودة الحياة لجميع الفئات، حيث تستهدف الفرد والمجتمع والمدينة على حد سواء، وتضع الإنسان في صدارة الأولويات، بما يرسخ مكانة دبي كمدينة عالمية رائدة في تقديم أفضل مستويات المعيشة.
نهج The LivingQ
يوضح الدكتور الزرعوني: "مع LivingQ، نقدم مفهومًا رائدًا أطلقنا عليه اسم "حاصل المعيشة"، وهو مشابه لحاصل الذكاء (IQ) لكنه يركز على قياس وتحسين نوعية الحياة." وأضاف: "هدفنا هو تطوير مقياس ملموس وقابل للتطبيق لجودة المعيشة يمكن تقييمه وتحسينه في الوقت الفعلي. ويحول هذا النهج مفهوم جودة الحياة من فكرة مجردة إلى عنصر ملموس يمكن تحديده وقياسه علميًا، ما يساهم في تعزيز التجربة الإنسانية بشكل شامل."
تمثل The Living Quality التزامًا مشتركًا مع استراتيجية دبي لجودة الحياة، بهدف بناء مدينة تضع رفاهية وسعادة وازدهار سكانها في مقدمة أولوياتها.

