ما تعريف اليوم المثالي؟

ملخص

‏بينما يختلف تعريف اليوم المثالي من شخص لآخر، تظهر الدراسات أن التناغم بين الأهداف الشخصية والبيئة المحيطة يمكن أن يسهم في توفير تجارب حياتية متناغمة. يمكننا تحقيق يوم أكثر إثراءً من خلال إعطاء الأولوية للأنشطة والتجارب التي تمنحنا السعادة والرضا والعلاقات الأفضل. وهذا يتضمن تهيئة الأماكن التي تدعمنا في ممارسة أنشطتنا المحببة وتحسين تجاربنا الشخصية والاجتماعية.

العناصر المستفادة الرئيسية

ابدأ بالطريقة التي تنوي الاستمرار عليها
‏يساعد بدء اليوم بروتين يشمل القيام بنشاط بدني، ووجبة إفطار متكاملة، وتمارين ذهنية، على التحلي بنظرة متفائلة ويضع أساسًا متينًا لبقية اليوم.

ابنِ علاقات فعالة
من الممكن أن تقلل ‏قدرتنا على بناء علاقات فعالة من مستويات القلق والشعور بالوحدة والعزلة، بينما تعزز الإبداع والتعاطف وتقدير الذات.

صمم تجاربك
‏يؤدي التصميم المدروس إلى خلق مساحات خاصة للتأمل والتجديد، ويمكنه أيضًا تعزيز القدرة على التواصل الذي يشكل المجتمع فيه جوهر التجارب المميزة.

‏"يكمن جوهر اليوم المثالي في قدرتنا على مواءمة أهدافنا الشخصية مع البيئة المحيطة. ونحقق ذلك من خلال تحديد الأولويات والانخراط في أنشطة تعزز السعادة والرضا وتحسن التواصل مع الآخرين."

تعريف اليوم المثالي: نظرة عامة

‏يكمن جوهر اليوم المثالي في قدرتنا على مواءمة أهدافنا الشخصية مع البيئة المحيطة. ونحقق ذلك بتحديد الأولويات والمشاركة في أنشطة تعزز السعادة والرضا وتحسن التواصل مع الآخرين.

‏في حين أن مفهوم اليوم المثالي يختلف لكل شخص، هناك عوامل مشتركة ثبت أنها تساعد في تحسين المزاج الإيجابي الذي يدعم الإنتاجية والاسترخاء، وتسهم أيضًا في النمو الشخصي.

تحسين مهام الحياة اليومية

‏جميعنا قد سمع بالمقولة "‏ابدأ بالطريقة التي تنوي الاستمرار بها". فالعقلية الإيجابية تبدأ منذ اللحظة التي تفتح فيها عينيك، مما يساعدك على تخيل وتحديد كيف سيسير يومك. وقد أثبتت الدراسات أن الالتزام بروتين يومي مستقر، مثل ممارسة الرياضة وتناول وجبة إفطار صحية إلى التأمل والوعي الذهني يعزز من نشاط الجسم ويحسن الصحة العامة.

‏إن الطريقة التي نختار بها أداء أعمالنا اليومية يمكن أن تؤثر بشكل مستمر على الصحة الجسدية والذهنية. فوضع روتين منتظم وتحديد حدود صحية لوقت استخدام الشاشات، وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن قد يسهم في تحسين الصحة العامة وزيادة الرضا عن الحياة.

أهمية تكوين العادات والروتين‏ كاثرين ر. أرلينغهاوس، ماجستير، أخصائية تغذية مسجلة وكريغ أ. جونستون، دكتوراه

يعد ‏أحد أكبر التحديات في طب نمط الحياة هو التزام المرضى. فأمراض نمط الحياة تحتاج إلى وقاية وعلاج مستمرين. لذا، ينبغي أن يكون الالتزام بإرشادات طب نمط الحياة طويل الأمد كذلك، مما يعني وضع روتين يمتثل للتوصيات الصحية.

‏تستعرض هذه الدراسة أهمية تحول تغييرات أسلوب الحياة إلى روتين يومي، مما يشكل عادات تعزز الصحة العامة للمريض. فبدلًا من التركيز على الالتزام الفوري بتغييرات أسلوب الحياة، يُمكن لمقدمي الرعاية الصحية النظر في مساعدة المرضى على بناء روتين يدمج هذه التغييرات تدريجيًا. هذا النهج قد يسهم في الالتزام طويل الأمد بإرشادات تغيير أسلوب الحياة.

Study Date 29 December 2018

Author Katherine R. Arlinghaus, MS, RD and Craig A. Johnston, PhD

العوامل البيئية

للبيئة التي نعيش فيها ونعمل بها تأثير كبير على صحتنا الجسدية والنفسية، حيث من الممكن أن يعزز الخروج واستكشاف الطبيعة، بما في ذلك مناظرها وأصواتها وروائحها، التركيز ويحسن الأداء. وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة Environmental Health Perspectives أن الأشخاص الذين أمضوا وقتًا في الأماكن الخضراء شهدوا زيادة بنسبة 12٪ في الصحة العامة وانخفاضًا بنسبة 15٪ في مستويات التوتر.

علاوة على ذلك، فقد ثبت أن التعرض للبيئات الطبيعية يساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية والإبداع وفقًا لبحث نشر في‏ Journal of Environmental Psychology

التصميم المثالي لليوم المثالي

‏في عالم التصميم، يمكن لتفصيل بسيط مثل اللون أن يؤثر على جودة يومك. بينما يعد اللون الأحمر الأكثر فاعلية في تعزيز التركيز على التفاصيل، يُعتبر اللون الأزرق الأمثل لتحفيز التفكير الإبداعي.

كشفت وقد وجدت دراسة نُشرت في عام 2017 في Journal of Environmental Design أن تصميم المساحات بعناصر طبيعية، مثل النباتات الداخلية والإضاءة الطبيعية، قد حسّن مزاج الأشخاص وإنتاجيتهم بمعدل 15٪.

‏تؤدي الإضاءة دورًا مهمًا أيضًا، فالتعرض للضوء الطبيعي مقارنةً بالضوء الصناعي يمكن أن يؤثر على العديد من الوظائف الأيضية لدينا، بما في ذلك أنماط النوم، والأيض، وإنتاج الهرمونات، وغيرها من العمليات الفسيولوجية الحيوية لصحة الإنسان.

مساحة للتواصل

‏يشمل اليوم المثالي وقتًا مخصصًا للتفاعل مع أشخاص يشاركونك الاهتمامات والأهداف. إن قدرتنا على بناء علاقات ذات معنى يمكن أن تقلل من مستويات القلق والشعور بالوحدة، وتعزز الإبداع والتعاطف وتقدير الذات.

لقد ثبت أن البيئات التي تروج للتفاعل الاجتماعي، كالتصاميم المفتوحة والمساحات العامة، تعمل على تعزيز الشعور بالانتماء الاجتماعي وتقليل بالوحدة وفقًا لبحث من الإدراكية والإبداع from The International Journal of Environmental Research and Public Health.

‏يمكن للتصميم المدروس والعناية بالتفاصيل أن تعزز قدرتنا على التواصل، حيث يكون المجتمع محور تجارب رائعة. ويشمل ذلك الوصول إلى مجموعات الاهتمامات المشتركة، وغرف الألعاب، والصالات، والمساحات الخارجية.

‏تعزيز تحقيق الذات‏

‏إن المجتمعات التي تم تطويرها وفقًا لمبادئ بحثية تركز على الجوانب البيئية والاجتماعية قد تسهم في تعزيز تحقيق الذات، إذ بإمكانها أن تساعدنا على تطوير ممارسات العناية بالذات والوعي الذهني، مما يعزز من إنتاجيتنا ورضانا العام عن الحياة.

كما يمكن للتصميم المدروس والمستلهم من الطبيعة أن يخلق مساحات مثالية للتأمل والشفاء، بينما يساهم دمج عناصر التسلية واللعب والعناية بالذات في تعزيز الإنجاز الشخصي والاسترخاء على مدار اليوم.

الخاتمة

للروتين والطقوس دور أساسي في تشكيل تجاربنا اليومية، كما أن البيئة المحيطة تؤثر بشكل ملموس على مستوى الرضا العام عن الحياة. لذا، من الضروري مراعاة العوامل التي تعزز شعورنا بالسعادة، وترفع مستوى الإنتاجية، وتساهم في بناء علاقات فعالة.

المجلة الأمريكية لطب نمط الحياة – 2018 | عرض المادة


ساينس دايلي – 2009 | عرض المادة


المكتبة الوطنية للطب – 2021 | عرض المادة


المكتبة الوطنية للطب – 2021 | عرض المادة


ساينس دايركت – 2023 | عرض المادة


المكتبة الوطنية للطب – 2019 | عرض المادة

arArabic